المشاركات

الأَمْريكيُّ جُّونْ

صورة
    مِنْ ايجَابِيَّاتِ تَحَدُّثِ العَديدِ مِنَ اللُّغَاتِ : التَّواصُلُ مَعَ أَشْخاصٍ مِنْ مُجْتَمَعاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ . مِنَ الْعَادَاتِ والتَّقاليدِ والثَّقافَاتِ والتّاريخِ إِلَى العَقائِدِ والْأَدْيانِ وَاَلْعَقْليّاتِ. جَميعُها مُخْتَلِفَةٌ ! كُلُّ شَيْءٍ عَجيبٌ وَغَريبٌ بِالنِّسْبَةِ لَكَ .    حاليًّا ، لَدَيَّ أَصْدِقاءُ وَمَعارِفُ فِي مُعْظَمِ بِقاعِ العالَمِ . تَعَرَّفْتُ عَلَيْهِمْ عَنْ طَريقِ أَلْعابِ الفِيدْيُو . تَارَةً نَلْعَبُ وَتَارَةً نَتَحَدَّثُ ، أَوْ مَعًا فِي آنٍ واحِدٍ . اسْتَغْرَبْتُ وَتَعَجَّبْتُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا وَلَكِنْ لَيْسَ بِقَدْرِ نِقاشِي مَعَ رَجُلٍ أَمْريكيٍّ ، سِنُّهُ يَفُوقُ الأَرْبَعِينَ ، يَقْطُنُ بِوِلايَةِ هَاوَايْ الأَمْريكيَّةِ .    جُّونْ - Jon ، نَشَأَ وَتَرَعْرَعَ فِي أَمْريكا . كَمَا نَقولُ بِبَلَدِي : أَمْريكيٌّ " حُرٌّ " .     عِنْدَ بِدايَةِ اَلسَّنَةِ اَلثّالِثَةِ إِعْدادي ، أَرَدْتُ لَعِبَ واكْتِشافَ أَلْعابِ فِيدْيُو غَيْرِ تِلْكَ اَلَّتِي كُنْتُ أَلْعَبُ . فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ...

التَّاجِرُ وَمُسَاعِدُهُ

صورة
   فِي أَحَدِ الأَيّامِ وَجَدْتُ سَمّاعاتِ حاسوبي غَيْرَ شَغَّالَةٍ بَعْدَمَا اسْتَيْقَظُتْ - سَمّاعاتٌ غاليَةُ الثَّمَنِ - . لَمْ أَدْرِي مَا كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ . كُنْتُ قَدْ اسْتَخْدَمْتُهَا البارِحَةَ بِشَكْلٍ عاديٍّ . حاوَلْتُ اِصْلاحَها وَلَكِنْ دُونَ جَدْوَى . الشَّيْءُ اَلَّذِي أَقْلَقَنِي هوَ أَنَّنِي لَمْ أَتَذَكَّرْ إِسْقاطَها أَوْ جَرَّ السِّلْكَ بِعُنْفٍ بِالْأَمْسِ . أَظُنُّ أَنَّنِي كُنْتُ قَدْ قُمْتُ بِذَلِكَ أَيَّامًا مِنْ قِبْلُ ، والْمَفْعولُ لَمْ يَظْهَرْ إِلَّا فِي صَباحِ ذَاكَ اليَوْمِ . لَكِنَّ هَذَا لَا يُهِمُّنا .    بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ ، كَانَتْ الخُطَّةُ أَنَّنِي سَأَذْهَبُ إِلَى سُوقِ الإِلِكْتْرونيّاتِ ، المُتَواجِدِ فِي وَسَطِ المَدينَةِ ، أَشْتَرِي سَمّاعاتٍ جَديدَةٍ وَبَعْدَهَا أَعودُ واُجَرِّبُها ، ثُمَّ سَيَكُونُ وَقْتُ العَصْرِ قَدْ حَانَ ( أَقْضي أَغْرَاضِي بَيْنَ أَوْقاتِ الصَلَوَاةِ ).    عُدْتُ مِنَ السّوقِ فَوَجَدْتُ أَنَّ طُولَ السِّلْكِ لَمْ يَكُنْ مُلَائِمًا . ذَهَبْتُ مُجَدَّدًا إِلَى السّوقِ وَهَذِهِ المَرَّة...

اللُّغَةُ الفَرَنْسيَّةُ

صورة
   فِي السَّنَةِ الثّالِثَةِ إِعْدادي ، حَصَلْتُ عَلَى أَوَّلِ مُعَدَّلٍ فِي مادَّةِ اللُّغَةِ الفَرَنْسيَّةِ فِي المُسْتَوَى بِأَكْمَلِهِ ، وَبَعْدَ انْتِشارِ الخَبَرِ أَصْبَحَ الجَميعُ يَتَحاوَرُ مَعِي وَمِنْهُمْ الفِئَةُ اَلَّتِي تَهُمُّ مَوْضوعَنا .    تِلْميذٌ : أَنْتَ مِنْ حَصَلَ عَلَى أَوَّلِ مُعَدَّلٍ ؟ ! مُذْهِلْ ! كَيْفَ قُمْتَ بِذَلِكَ ؟    قُمْتُ بِالرَّدِّ مُبْتَسِمًا : نَعَمْ ، كَانَتْ تُعْجِبُنِي اللُّغَةُ الفَرَنْسيَّةُ مُنْذُ الِابْتِدائيِّ ، لِذَلِكَ اجْتَهَدْتُ فِي دِراسَتِها !    تِلْميذٌ : أَيْنَ دَرَسْتَ ؟    أَنَا : فِي مَدْرَسَةِ ابْنِ رُشْدٍ الخاصَّةِ .    تِلْميذٌ : هَكَذَا الأَمْرُ إِذَنْ ، واثِقٌ أَنَّهُ كَانَ لَدَيْكَ أَساتِذَةٌ مُؤَهَّلِينَ ! أَساتِذَتُنا كَانُوا يَتَغِيَّبُونَ عَادَةً وَ… وَ… وَ…    وَظَلَّ فِي إِعْطاءِ أَسْبابٍ وَأَعْذارٍ مَغْزاها أَنَّ كَوْنَهُ لَيْسَ جَيِّدًا فِي اللُّغَةِ الفَرَنْسيَّةِ لَيْسَ خَطَأَهُ .    يَتَحَدَّثُونَ عَنِّي كَمَا لَوْ أَنَّنِي كُنْتَ م...

اللّامُ

صورة
      بَعْدَمَا أَخْبَرَتُهُ بِأَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنَّا ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عِنْدَمَا كُنْتَ طِفْلًا ، بِأَنَّ المُسْلِمِينَ هُمُ اَلَّذِينَ اخْتَرَعُوا الصِّفْرَ وَ ، اعْتِمَادًا عَلَيْهِ ، أَكْمَلَ الغَرْبُ بَاقِيَّةَ الأَرْقامِ .     فِي الواقِعِ ، قُمْنَا بِاخْتِراعِ جَميعِ الأَرْقامِ ، لَيْسَ الصِّفْرَ وَحَسْبَ .    مَا كَانَ يَقْصِدُهُ والِدِي هوَ أَنَّ المُسْلِمِينَ وَضَعُوا القاعِدَةَ العِلْمِيَّةَ اَلَّتِي انْطَلَقَ مِنْهَا الغَرْبُ لِلْوُصُولِ إِلَى التَّقَدُّمِ اَلَّذِي هُمْ عَلَيْهِ الآنَ .    وَلَكِنْ إِذَا فَكَّرْتَ فِي هَذِهِ القَوْلَةِ مَلِيًّا سَيَظْهَرُ تَناقُضٌ . أَعْنِي ، القاعِدَةُ عَرَبيَّةٌ !    الرِّيَاضِيَّاتُ ، كَانَتْ تُكْتَبُ حَرْفِيًّا ( ثَلاثَةٌ ضَرْبَ اثْنانِ تُساوي سِتَّةٌ ) ، لَمْ تَكُنْ رُمُوزًا ( 3x2 = 6 ) بَعْدُ.     فَكَيْفَ اسْتَطاعَ الغَرْبُ فَهْمَها ؟    كِلا الطَّرَفَيْنِ تَفَوَّقَا فِي شَتَّى المَجَالَاتِ ، وَلَكِنَّ المُسْلِمِينَ تَم...

اَلْأَلْعابُ اَلْجَماعيَّةُ

صورة
مُقَدِّمَةٌ    دَائِمًا مَا نَخوضُ فِي حَديثٍ مَعَ جَماعَةٍ مِنْ النّاسِ ، سَواءً أَصْدِقاءً أَوْ أَقارِبًا أَوْ أَشْخَاصًا التَقَيْتُهُمْ لِلتَّوِّ ، خِلالَ قَصِّهِمْ لِحَدَثٍ عَاشُوه غَالِبًا مَا يُلاحَظُ بِأَنَّهُمْ يُلْقونَ اللَّوْمَ عَلَى أَحَدٍ مَا أَوْ يَنْسُبونَ إِلَيْهُ خَطَأً مَا .    أَشْخَاصًا كَانُوا أَمْ جَمادًا ، فَاَلْذَنْبُ ذَنْبُ الآخَرِينَ وَلَيْسَ ذَنْبَهُمْ . مَهْما اخْتَلَفَتْ المَواقِفُ ، الخَطَأُ لَيْسَ خَطَأَهُمْ ! " الأُسْتاذُ طَرَدَنِي ، يَا لَهُ مِنْ وَغَدٍ ! ". "سُحْقًا ! لَقَدْ انْكَسَرَتْ!".    يُمْكِنُ تَمْييزُ هَؤُلَاءِ بِسُهُولَةٍ عِنْدَ التَّحَدُّثِ عَنْ المَشاكِلِ . يَقُومُونَ بِخَلْقِ أَعْذارٍ مَهْما كَانَتِ الظُّروفُ ، أَعْذارًا تُبَرِّئُهُمْ … " رَسَبْتُ لِأَنَّ الدُّروسَ كَانَتْ عَديدَةً وَصَعْبَةً … " ، مَعَ العِلْمِ أَنَّهُ كَانَ يَلْهو طَوالَ السُّنَّةِ . " الوَقْتُ ضَيِّقٌ " ، مَعَ العِلْمِ أَنَّهُ كَانَ يَضَيِّعُ كُلَّ أَوْقاتِهِ الفَارِغَةِ فِي شَتَّى التَّفاهاتِ . " لَمْ أَقُمْ بِهَذَا لِأَنَّ ا...

ليس خطأ أحد سواك - تغلب على عدوك الثاني

صورة
الفهرس: مقدمة الألعاب الجماعية اللغة الفرنسية التاجر ومساعده الأمريكي جون العدو الثاني خاتمة ****************** مقدمة      دائما ما نخوض في حديث مع جماعة من الناس، سواء أصدقاء أو أقاربا أو أشخاصا التقيتهم للتو، خلال قصهم لحدث عاشوه غالبا ما يُلاحظ بأنهم يلقون اللوم على أحد ما أو ينسبون إليه خطأ ما.     أشخاصا كانوا أم جمادا ، فالذنب ذنب الآخرين وليس ذنبهم. مهما اختلفت المواقف، الخطأ ليس خطأهم! "الأستاذ طردني، يا له من وغد!". "سحقا! لقد انكسرت!".     يمكن تمييز هؤلاء بسهولة عند التحدث عن المشاكل . يقومون بخلق أعذار مهما كانت الظروف، أعذارا تبرئهم … "رسبت لأن الدروس كانت عديدة وصعبة…"، مع العلم أنه كان يلهو طوال السنة. "الوقت ضيق "، مع العلم أنه كان يضيع كل أوقاته الفارغة في شتى التفاهات. "لم أقم بهذا لأن الأمر مستحيل…" مع العلم أنه لم يحاول قط! ولو مرة واحدة! الألعاب الجماعية      يلاحظ هذا الأمر أيضا في الألعاب الجماعية، مثلا كرة القدم بين أصدقاء الحي، فعند خسارة طرف من الطرفين، البعض يلقي اللوم على بعض. إذا تأملنا في ه...